**
حـــبٌ يــتــيــــم
**
يـنـغـلـــق عـلــــى نـفــسـه
يشــدد الـخِـنــــاق عـلــــى طـــرق الــوَصْـــل
لــن يـعـتـــرف لـنــفــسه أنـــه خــــســرهــا
ســيـدعــي أنـهـا وحــدهــا مــن خــسـرتــه
و أنــه أراد لـهـمـــــا فــراقــاً قـــاطـــعـاً
كــضــربــة قــاســمـة بسـيـف بـاتـــر
كــان يـــغـريــــه كــــلُ مــا فـيــهـا و لـــم يــــزل
ولـشـــده رغـبـتـــه بــهـا قـــرر قـتــلــهــا بـــفـــراق
ليــــسـتــعــيـد نـفـــسه ..
وإذ بـــــه يـــــمـوت مـعـهـــــــا ..
ســـنـوات مــــرت وهــــو يـمـــنـّي نـفــــسـه بـوصــلـهـــا
عـــلَّ الـــقـــدر يـشـبــك بـيـنـهـمــا بـمِـحــبـــس
ولــــكــــن ...
ضــــاعــت الأيـــام و ضــــلت ذاك الـــطـريــق
تشــــردت بـيـــن ســـــراب ... و آخـــــر
أيــقـــن مــعــه أنـــه ركــــب الـمـقـصــــورة الــخـطــــأ
رغــــم تـحـــريــــه مــحــطــات الـــوصــــــول
أرداه الـتـمــنـــــــي قـتـيــــــــلاً
مـنـغـلـقــــــــاً عـلــــــــى ســــــره .
أن حـبـــه لـهـا كــــــان طــــريـقــــاً ذي اتـجــــاه واحــــد
و أن قـــاعــة انـتـظـــاره لــــن تـنـبـــــــئَ
عــــن وُصـــــولٍ لـــهـا ولــــو بـعـد حـــــيـن ..
وأن مــحـطـــة وصــــولــه لـيـســت لــــه وحــــــده
ثـــمـــة شــيء يـعـبــــث بـمـــؤشـــرات الــحـب بينــهـمـا
لــيـبـقــــى فـــي الــــحـب يـتـيــــــمـاً
بــاحــــثـاً عــــن مــــتـبــــنٍّ
يـمـــســح عـنــــه شـــــؤم الـيـتـــــــم .