مدخل..//
لاتعط وأنت مجبر..هذا لايسمى عطاء..
بل يسمى خنوعاً..
لاتتنازل عن حقك وإذا أردت أن تمنحه..
امنحه وأنت في لحظة قوة ..
تجعلك تستطيع المحافظة عليه لو أردت..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في هذه اللحظه الرائعه.. سأقدم لكم أول موضوع لي في ثنايا هذا القسم المبارك ..
وأعتذر إن كان موضوعي ليس بالمستوى المطلوب ..
فغضوا طرفكم عن أخطائي في التصميم بما أنه أول طقم أصممه..
موضوعي سيتكلم عن..العطاء ..
بالتأكيد كل منا سمع بالعطاء..ولكل منا مفهوم ومعنى للعطاء ..فماهو العطاء..؟
العطاء هو كلمة تحمل في طياتها جمل.. تحمل أسمى المعاني تحمل بين حروفها معنى السعادة
العطاء هو أن تعطي دون مقابل دون أن يسألوك ..
هو أن تبادر بتقديم كل ماتستطيع.. هوباختصار أن لاتعيش لأجل نفسك فقط..
بل تفتح قاعة استقبال وسط قلبك تَسع لـ أنآسْ آخرينْ..
تهديهم الوان الحب والسعادة مادية كانت او معنوية..
البذل والعطاء صفة من صفات المؤمنين الأبرار والأخيار..
وأعظمهم بذلاً وعطاءً النبي الذي لم يرد سائلاً أبداً..
ما قال (لا) قط إلا في تشهده لولا التشهد كانت لاؤه نعم
وهذه نماذج من عطاء سلفنا الصالح:
عطاء عثمان بن عفان..//
يقف عليه الصلاة والسلام على المنبر، وحر الشمس يتوقد،
والناس في عسر ومشقة، وهو يجهز جيش العسرة إلى تبوك ،
فيقول: {من يجهز هذا الجيش وأضمن له الجنة } فيتلكأ الناس؛
لأنها ميزانية ضخمة، ومال باهظ عظيم، فيقول: {من يجهز هذا الجيش وأضمن له الجنة }
فيقوم عثمان البذل والعطاء بين الناس فيقول: يا رسول الله! أشهد الله وملائكته، وأشهدك أني أجهزها في سبيل الله، أرجو ذخرها وبرها عند الله..
ثم أخذ صلى الله عليه وسلم يقول: {ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم }
وقد ضرب السلف الصالح أمثالاً في البذل والعطاء،
ومن أعظمهم عبد الله بن المبارككان رأس ماله ألف ألف درهم
ما مرت عليه زكاة أبداً في الحول،
التسامح عطاء بلا حدود فالنفس المؤمنة المتسامحة من أصفى النفوس وأسعدها،
تحمل روحاً محبة للخير، تبذل الإحسان للخلق،
بين جوانحها قلبٌ يحب السعادة للآخرين
،وأعظم مثال للتسامح هو حبيب قلوبنا ورسولنا
فقد قابل اساءة من حاربوه وسعوا في قتله ومن آذوه ..
قابل اساءتهم عندفتح مكة بقوله : اذهبوا فأنتم الطلقاء..
عطاء الأم والأب أكبر مثال للعطاء في الحب.
فهو بلا توقف .. بلا دوافع .. بلا أسباب .. بلا مقابل ..
مادي ومعنوي .. كله تضحية وتفاني وحب ..
وعطاء المعلم وعطاء الصديق من اعمق معاني الحب في العطاء .
قد حدث أن أحد سائقي أتوبيسات الركاب في دينفر بأمريكا نظر في وجوه الركاب،
ثم أوقف الأتوبيس ونزل منه،ثم عاد بعد عدة دقائق ومعه علبة من الحلوى
وأعطى كل راكب قطعة منها. ولما أجرت معه إحدى الجرائد مقابلة صحفية
بخصوص هذا النوع من الكرم والذي كان يبدو غير عادي،
قال” أنا لم أقم بعمل شيء كي أجذب انتباه الصحف،
ولكني رأيت الكآبة على وجوه الركاب في ذلك اليوم،
فقررت أن أقوم بعمل شيء يسعدهم، فأنا أشعر بالسعادة عند العطاء،
وماقمت به ليس إلا شيئا بسيطا في هذا الجانب”. فكن دائم العطاء
وأخيرا يجب أن لا ننسى أن العطاء هو السعادة ...
وأترك لكم الاجابة على هذا السؤال ..
من أكثر سعادة هل هو صاحب العطاء أم من يأخذه؟!
هنا نكون وصلنا إلى نهاية حديثنا..
والذي أتمنى من الله أن يكون وجد له في قلوبكم مكان
مخرج..//
لا تتوقف أبداً عن العطاء بحجة أنه لا أحد يستحق ،
ربما كنت محقاً ولا أحد فعلاً يستحق
ولكن ماذا عنك ” أنت ” ؟
ألا تستحق أن تستشعر لذة العطاء ؟