في ما مضى كان ثمة رجل غني
ذو عزوه وجاه وصاحب مال كثير
وعنده من البنين ما يعتز بهم
وكان غارق في ملذات الدنيا وبعيدا" كل البعد عن ايام الله
ولما شعر انه قد دنى وقترب نهاية اجله وقبض روحه
جمع بنيه وهو على فراش الموت وقال لهم اليكم وصيتي
ان مت احرقو جثماني وجعلو على كل جبل جزء من رفاثي بجميع الاتجاهات الاربع
ففعلوا ما امرهم والدهم وكان لوالديهم من المرضيين
فبعثه الله ولم رفاثه وسأله الا تعلم اني جامعك ايان كنت وعلى ذلك قدير مادفعك لفعل هذا
فقال الرجل ربي اني اعلم انك على كل شيء قدير وامرك ان اردته قلت لهو كن فيكون
وعزتك وجلالك من كثرتي ذنوبي ليس لي قدرة بالوقوف امامك وعسى بفعلتي ان اكون نسيا" منسيا"
لاينبغي لمثلي ان يرقد في قبره وترتاح نفسه فعاقبت نفسي
فنادى الله عز وجل في من عنده ان عبدي اقر بقدرتي ان اردت ان اعذبه او كنت راحمه
اشهدو اني قد غفرت له كل ذنوبه واعتقته من النار وادخلته الجنه
ان الله يستحق ان يعبد ويرجى رحمته لاملجأ منه الا اليه