لك هي الحكايه
استيقظ الاب باكرا" على وقع اصوات الانفجارات
قد بات من المعتاد سماع اصواتها ولكن الصوت كان اقرب واقوى
حيث حز اركان المنزل جميعا" واصدرت النوفذ والابواب صوت ارداد مدوي
فخرج ليجلب الخبز ويلتحق بيفيلق طابور الخبز كا العاده
وبعد خمس ساعات رجع الرجل واذا بابنائه يتحلقون حول المائده التي وضع عليها
بضع حبات من الزيتون وقليل الزعتر وزيت اشبه بالماء وابريق شاي اصبح بلون
السواد لانهم لايملون غير موئد نار وبضع اعواد من الاخشاب
فملئو اكواب الشاي وهمو لاخذ الخبز من اجل الافطار
ولكن الاب لم ياتي ومعه الخبز وقال قد وقفنا في الطابور خمس ساعات ننتظر الفرن ان يخرج الخبز للناس
وبدل ذلك اتا صاحب الفرن مكالمة على محموله لاتوزو الخبز لاسباب امنيه ومن يخاف على روحه فليلزم بيته
وعاد جميع الناس الى بيوتهم جارين خلفهم ازيال القهر والصمت كان سيد الموقف
هل من احد بين الناس جلس ابنائه على الفطور ولم يكن في بيته الخبز وماذا نقول لابناء الرجل الذي لم يستطع ان ياتي بالخبز لبيته
اننهم اهل سوريا اللعنه التي تصيب كل احد يقدر على عوننا ولم يفعل
الا هل بلغت اللهم فشهد