لما تنفست بعيدا عن ميادين الثورات العربيه تأكدت اننا شعوب تعشق دفء الفوضى .
(لأننا
شعوب عاشت عمرها كله في كبت أجبرتنا الانظمه الفاسده ان يعيش كل منا لنفسه
فقط واذا تعارضت مصالحه مع أخيه دهسه ولا ينتظر التفكير لذلك لما قامت
ثوراتنا العربيه شعرنا بدفء التساوي بدفء تساوي الخوف لدى الجميع الكل خائف
الكل يحتاج صديق الكل يحتاج امان مجتمعي ودفء مجتمعي شعرنا وقتها بالعدل
والمساواه والحب والحنو والعطف شعرنا بطعم الدفء طاقات الشباب المكبوته
ظهرت الشاب الذي سئمه سريره وأصبح هناك كرسيا في المقهى باسمه اصبح اثناء
الثوره لا يجد للنوم للذه وأصبح يكره ان يرى مكانه على المقهى اصبح له دور
يحمي مجتمعه ويتحد معه في المطالب بالحريه والعدل والمساواة بناتنا والتي
فقدت كل امل في ان يكون هناك شباب واعي رأوا الشهامه والرجوله رأوا شباب
مختلف كله ابداع وطاقه وخير وحب وسلاااااااااام ورأى الشباب همم البنات
العاليه في تقديم كل الدعم المادي والمعنوي للمجتمع بعد ان كان كل همها كيف
تصطاد عريسا صاحب جاه ومال وسلطه تضيع معظم اوقاتها امام المرآه .
هذا الدفء الذي جاء في حالة الفوضى المفروض ان يكون حاله طارئه غير دائمه
بل نأخذ هذا الدفء ونجعله في نظام جديد به دفء المساواه والحريه والعداله
واتاحة الفرص للشباب للابداع واستغلال هذه الطاقات الجباره الكامنه لكن
أصبحنا للأسف عاشقين لهذا النوع من الفوضى المصحوبه بهذا الدفء حتى اذا
تكلم احدهم انه يجب ان نحترم النظام يتم اتهامه بأنه ضد المواطن ويريد قمعه
ويريد أن يقتل هذه الحريه الوليده أصبحنا عاشقين لدفء الفوضى وأخشى ما
أخشاه ان تنتقل هذه العدوى للعالم كله فهذه طبيعة البشر يعشقون الدفء
والامان والمساوه والعدل حتى لو نجمت عن فوضى وللأسف نظرت الى النخب
الفكريه في مصر وجدتها اكثر الناس جهلا مجموعه من المنتفعين يحبون مصالحهم
ومصالحهم فقط تحولوا من مجموعة تدافع عن النظام الفاسد الى مجموعة تدافع
عن المواطن وتبكي وتصرخ وتتخذ مواقف تشيع الفوضى وهذا لأن مصلحته الان
اصبحت مع المواطن id هي تتعامل مع الاعلام على انه سلعه بتحاول تكسب من
وراه اكثر مبلغ من المال وطبعا الشهره وحب الناس ولو عن طريق الوقوف مع
الفوضى على حساب البلد مش مهم .مع ان دور الناس اللي المفروض بتفهم ان تخلق
للمواطن نظاما يمنحهم هذا الدفء وان تظل تقاوم شعور المواطن بدوام الفوضى
التي منحته الدفء وتحاول ان يصل الى فهمه ان هذه الفوضى ستهدم المجتمع
اتمنى ان نفهم الفرق بيند الدفاع عن حق المواطن والدفاع عن الفوضى التي
اعطتنا هذا الدفء اتمنى في النهايه ان يتحول مصدر دفئنا من دفء الفوضى الى
دفء النظام اتمنى ان نخلق نظاما عادل نستحقه جميعا وفي النهايه ادعو الله
ان تمر اوطاننا بسلام من هذه الفوضى التي جعلتنا نكتشف ذواتنا من جديد
وننتقل منها الى نظام يمنحنا هذا الدفء ويستغل طاقات الشباب المهدره ويقيم
امه تقود العالم وتعدل مسيرة الحضارة التي تسود العالم) .