ترى؟
ماذا يمكنني أن أقول لكِ بعد هذا الصوم من الكتابة إليكِ وفيكِ؟
هل لديكِ رؤية معينة؟
أنا ... لا
أنا ... مممم ... لا ، لا
أتصورني سأبدأ بالطريقة الخاطئة
" إلى شاعر شاب "
(محمود درويش يحدثني)
" لا تقل للحبيبة: أنتِ أنا
وأنا أنتِ،
قلْ عكس ذلك: ضيفان نحْنُ
على غيمةٍ شاردة "
شكرا أستاذي فقد كدت أن أخطئ
حبيبتي ...
تزدحم الكلمات في ذهني بطريقة
ستخرج بها مشوشة
مشوهة
إلى الأوراق المرتعدة
نعم ، ترتعد فهي قد نسيتني وهذياني
لذلك سامحيني إن أعدت على مسامعك بعض نبضاتي الماضية
حبيبتي
قالوا : زمن المعجزات ولى وانتهى
قلت : معذورن لم يشاكوا بجفنها
قالوا : ومن تكون إذن هي؟
قلت : معجزة تسمى حبيبتي
من بينهن جميعا
حالة خاصة من النساء
حبيبتي
مغرورة أنت في المشية
في الوقفة
في التكلم وحتى البكاء
مغرورة في الحب؟
ممكن؟
ولكن دعيني وهذا الخيال
أن أحبك في صمت
شئ جميل ولكن محال
أحبيني في السر
وأخبريهم في خيلاء
"حبيبي هاهنا مستقر
في القلب مدى العمر"
ودعيهم للتخمين والسؤال
ودعيني مع الخيال
أن أحبك في صمت شئ محال
لأن العصافير تعرف
وأسراب الحمام
والنجوم ستفضحني
وحبيبات الرمال
فأنا من ..
قررت أن لا أقبل غيرك
قررت أن لا غيرك إلا أنت
بعد أن رأت عيني عينيك
فاستعدي...
سأجتاحك حتى
الحصار
إني قررت احتلالك
ستجديني دائما أمامك
اسمي....صورتي....صوتي
لا مفر أمامك
سأعلن حالة الحب عليك
لأني قررت أن أظهر في طعامك
على نوافذ حجرتك
ما بين سطور كتبك
وبين الكومات المنسية في حديقتك
وذاكرة هاتفك
وحديث صديقتك
سأكون بطلا أوحدا لأحلامك
يمسك يدك...يداعبك...يغضبك
ويعتذر في النهاية
حبيبتي..
أتذكرين؟
كنت أحاول أن أزرع وردة
فبنيت لها قلبي عرينا
وقصرا وموطنا
ومدرسة لتفهمني وأفهمها
اتخذت من نور عيني شمسها
ومن جفني ظلها
ومن دمعي ماءها
ومن أنفاسي ريحها
ومن قبلاتي حياتها
كنت أتابع تكاثر أوراقها
وتقاسيم زهرها
فافرح بداخلي ودواخلي
فيخرج ذلك في ازدياد جمالها
حبيبتي ...
هذه الوردة هي أنت
وستبقين وستبقى
قبلة لحروفي
أوشوش لها سري
أخبئ بين أحضانها همي
أشاطرها حكاياتي
تشاطرني حلمي
ويستمر هذا الغرور يغلفها
حبيبتي..
إذا كان الغرور جزءا منك
فإن الصبر فلسفتي
عزيزتي
ليكن هذا اتفاقنا بدءا
عديني ألا تتخلي عن غرورك
إني لا أعشق هذه العين الشاردة
هذه العين التي تتجاهلني كليا وجزئيا
لقد جبُلت على حبك
ولا يمكنني أن أبتعد بقلبي لقليل من الملليمترات
دون أن أفقدك
وأفتقدك
ببساطة لأن ..
ثنايا قلبك موسوعة
هل يوما ما ستذكرني
آمالي فيها مقطوعة
ستقتلني...
هل لأنك وحدك من تجيدين قتلي؟
لماذا حبيبتي؟
لماذا نتفنن في رسم صورة الحزن ؟
تمسكين فرشاتك وترسمين العيون الدامعة
والشمس المحتضرة والعصافير المودعة
لماذا يعذبنا الافتراق ..
ويعذبنا اللقاء؟
لماذا تبكينا النكات وتضحكنا سير المعذبين؟
لماذا نعشق النهايات الحزينة؟
حبيبتي
لماذا لم نفكر يوما في الهرب؟
لماذا لم نبحر؟
هل كنا نخشى الغرق؟
البحر أمامي
رغم اتساعه ورغم عربدة أمواجه وعجائب مخلوقاته
ضيق مستكين ميت مثلي تماما
هل هو في حالة اشتياق مثلي؟
يا حرقة الشوق كفاك تعذيبي
كفاك قدحا لي وتذنيبي
يا لهفة القلب انصرفي وغيبي
لا تتحسسي مواقعي ودبيبي
حبيبتي...
لم تنتهي اقتباساتي
لأن المشاعر إن كانت تتكرر
فهي أيضا تتطور
ربما غدا سأصبح قادرا على التعبير
من جديد