أ
بقلمي
لطالما خشيت ان اكون أنثـى
خوفاً من أنَّ أُسقط بعض الأنوثة في وحلِ سوءِ الفهم والامنيات السئيـة ~
تمنيت اليوم أمنيــات كثيرة
أن ارتدي فستاني المفضـل الاحمر الطويـل ~
بعد ان مكث عمر مراهقتي كلها في خزانة الخوف
وان أزين شعري الاسود بوردة جوريــة حمراء ~
وأن اكبح دموع عيني
بتمرير ميـل اليل ليزداد سواد نونها ~
وانتعل حذاءي ذو العكب العالي
وانتظرك على هذه الطاولة
بدون موعد .
وتأتي
تمنيت أن اكسر عادات لقاءنا الدائم صباحاً
وان نجلب الليل يوماً ما الى هذه الطاولة
بدون فنجان قهوة ~
تقرا طالعي معك كما يملئيـه عليك حدسك~
وان تتجلى على وجهي ميتافيزيقـية الحب والنشوة
وتشهد يدي ملحمـة لعناق انامل كفين عاشقين~
خنصـر يحتضنه خُنضـر وابهام يقبـل ابهام ~
تمنيت ان توشوشني بعبارات لا افهمها ~
فأخجل ~
فتغرب الشمس تاركه لونها الاحمر فوق وجتني ~
و يهتز صدري من شدة اظطراب زهيقي والشهيـق
وتهرب نظراتي حينها الى هنـاك
الي كون لا يحتمل العيش به سوى (انت وانا) ..
تمنيت ~ ان يغفو الكون
وينام
ويصحو
ونحن مازلنـا هنا
يضمنـا ليل جميـل
وشموع لا تعرف الانصهار ~
كالقناديـل ~
اغنيك لحناً
واستبحيك اسمك ترتيـل ~
تمنيت ان تراقصني بدون الحان
فقط تُسير خطانا نبضات قلبين وتنهيدات روح ~
تهرب من بين شفيتك قبـلة
وتختبئ ضاحكـة خلف اذني
واخرى تدغدغني على نحري
و تهرب من بين شفتيك حروف المواسم الاربعة
فأتصبب عرقاً وارتجف برداً
كلما جاهدت في ترتيبها لــ ( أحبك ) ..
هذه هي امنية الغرام الاولى
واخر أحلامي الصغيـرة
الصغيرة جداً