مساعدة صديق ,,خير من الدنيا وما فيها

كنت صغيرا اكل واشرب وانام والعب مع اخوتي ومع اقاربي اااااااااه كم كانت الحياة سهلة كبرنا و
كبرت همومنا وبالأخص انا كنت كثير التفكير بعكس غيري ممن كان معي من اهلي واصدقائي وكنت
اقول في نفسي ماذا سوف افعل فقد صعبت الحياة وقررت ان اهتم في دراستي وفعلاً اهتممت بدراستي و
تفوقت فيها لكن دعونا نعود للوراء في اثناء دراستي كنت ارى اخوتي واصدقائي مازالو يمرحون فكنت
احزن لحالهم فهم لا ينظرون للمستقبل بل يطبقون مقولة عش يومك فلم ادعهم فنصحتهم وقلت لهم انظروا
لمستقبلكم فكانو يخرجونني من الحوار بقولهم المعتاد (خلها على الله ،يفرجها ربك)لا يعلمون ان الله
يريد اسباب وفعلاً انتهت الدراسة وذهبت لكي ادرس الطب في امريكا مدة 8 سنوات وانهيت الدراسة
وكان كل شيء بخير ولكن المصيبة عندما رجعت الى المملكة العربية السعودية ورأيت مالا يرى فعندما
رجعت الى البيت الذي عشت فيه سنوات طفولتي فقد وجدت اسرتي مشتته بسبب المال فلم يبق في بيتنا
الى ابي وامي واما اخوتي فقد ذهبوا لكي يبحثو عن رزقهم منهم من يعمل في شركة ومنهم من يعمل سائق
تاكسي ومنهم من يعمل بواب فلما سمعت هذا الكلام ضاق صدري وخرجت من المنزل لكي استنشق بعض
الهواء النقي فمر من امام منزلي بالصدفة صديق لي من ايام الدراسة في الثانوية فوقف لكي يسلم علي
وبعد السلام اخذت رقم هاتفه لكي نذهب للمطعم ونتكلم ونستمتع معاً بايام الدراسة فلما اتى وذهبنا ونحن
نأكل سألته سؤال وليتني لم اسأله قلت له يا صديقي ماذا حل بأصدقائنا؟ (كنا خمسة اصدقاء منذ الأبتدائية
انا وليد وطلال واحمد وطارق وعبدالرحمن والذي اكلمه هو طلال)
فتوقف عن الأكل وسكت قليلا ثم قال (اااااااااه ياوليد (انا)كنا في حاجتك كلنا كنا في حاجتك بعدما ذهبت
لم يكن هناك من ينصحنا فمنذ ان انهينا الثانوية لم تقبلنا اي وضيفة الا الجامعة فدرسنا فيها ولم نستطع
اكمال الدراسة لأننا لم نكن مهتمين من ايام الثانوية فلما وصلنا الى السنة الثالثة من الجامعة فصلنا منها
لصعوبتها الا احمد اكمل وانهاها وهو الأن مدرس اما نحن الثلاثة فقد بحثنا عن عمل فلم يجد طارق عمل
ولا عبدالرحمن اما انا فوجت عمل بسيط وهو حراسة مبنى بمرتب قليل ثم انقطعنا زمن قليل فقال لي ابي
لم اعد استطيع تحملك اخرج من بيتي فخرجت واستأجرت شقة صغيرة جداً تتكون من غرفة نوم وحمام
فقط ثم جلست افكر على سريري هل هذه هي الحياة؟؟؟؟هل فعلاً استحق هذا؟؟؟؟ ثم تلقيت اتصالاً
فكان من طارق يقول لي طردني ابي وعمي طرد عبدالرحمن (طارق ابن عم عبدالرحمن)
فأخذتهم الى شقتي وبعد عدة ايام خرجت انا وطارق وتركنا عبدالرحمن في الشقة فلما رجعنا الى الشقة
رأينا الكارثة فقد احترق العداد واحترقت الشقة ووجدنا عبدالرحمن يلفظ انفاسه الأخيرة ويقول عيشوا
حياتكم فأنا لست الا عبىء عليكم ثم قال اشهد ان لا اله الا الله محمد رسول الله فتوفى وهو في حضن
ابن عمه طارق ثم غسل وكفن ودفن فتأثر طارق بموت ابن عمه وظل جالساً عند قبر ابن عمه فلما
اردت ان اخذه قال اتركني عند قبره واذهب فقلت في نفسي سوف اتركه واذهب فترة ثم اعود اليه فذهبت
ولما عدت اليه وجدته مستلقيا عند قبر عبدالرحمن فلما امسكت بيده وقلت له دعنا نذهب لم يجيب وقلت
طارق دعنا نذهب هذه هي سنة الحياة فلم يجيب فلما امسكت به كانت الطامة نعم الطامة فقد توفي طارق
عند قبر عبدالرحمن حزناً عليه فانهرت فقد توفي من بقي لي في هذه الحياة فذهبت الى احمد وإذ به في
بيته فطرقت الباب فلما فتح الباب نظر الي ثم قال الكلمة التي انهتني وانهت حياتي قال لي (لم اعد اعرفك)
فأغلق الباب في وجهي فعدت ادراجي خائباً وانا عائد الى شقتي المحترقة لا اعلم ماذا افعل ولا اعلم اين
سوف اذهب وانا عائد رأيتك ولا تعلم كم كنت فرحاً بلقائك ببساطة هاذا كل الذي حصل بغيابك )
هنا انا انهرت ثم سكتنا لفترة وقلت له لا تقلق سوف تأتي معي فقال الى اين؟ قلت سوف نترك هذه البلاد
بما فيها ثم حجزت الى امريكا واشتريت منزل هناك وبدأت بالعمل في مستشفى في نفس الحي الذي فيه
المنزل الذي اشتريته ودفعت لطلال لكي يكمل دراسته فتخصص في الطب واكمل دراسته وبدأ بالعمل في
نفس المستشفى الذي اعمل فيه واشترا منزل بجانب منزلي وجلسنا نسترجع الذكريات والصور وصور
اصدقائنا وجانبنا اطفالنا يلعبون مثل ما كنا نلعب ونحن اطفال واقول في نفسي اوعدكم لن يحصل لكم مثلما
حصل لنا ............


اعتذر ان وجد اخطاء ,,,,,,,,,