آحمد عضو جديد
عدد المساهمات : 11 نقاط : 19 تاريخ التسجيل : 28/02/2013
| موضوع: ماتعرّض له النبي الكريم صلي الله عليه وسلم من الاذي ...وما نزل فيهم من القرآن الخميس فبراير 28, 2013 8:36 pm | |
| [ color=orange]بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام علي رسول الله الاخوة الاكارم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته في هذه الايام وكل الأيام سوي الماضية او اللاحقة ...... يتعرض الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم لسيل من التشنيع والسب والشتم وتلفيق التُهم ونشر الصور المسيئة لحضرته الشريفة فغضبت القلوب المُحبة له ...وشعرت انها مُست في سويدا قلوبها ... فأنتفضت وصرخت وتظاهرت وكلها تلهج بشعار واحد وهو الا انت يارسول الله .... وفي اثناء ذلك رجعت للوراء قليلاً لأراي كيف تمت معاملته صلي الله عليه وسلم من قبل كفّار قريش وما لاقاه منهم من تعنت ومعارضة ورفض لما جاء به ... وعند مقارنتي بهم وبالذي يتعرض له المصطفي صلي الله عليه وسلم هذه الايام من الاقلام والصٌحف المأجورة ....الحاقدة التي تبغضنا نحن المسلمين وتحسدنا علي نعمة الاسلام وعلي خير الانام محمد عليه الصلاة والسلام... وجدت ان كفّار قريش كانت معارضته له لانه جاء بدين غريب عليهم وسفه احلامهم .... فاخذتهم الحمية والعصبية الجاهيلية في المحافظة علي بيئتهم ودينهم ومجتمعاتهم .... من الخطر الجديد ...والدين الجديد فعملوا المستحيل واللازم بكل الطرق ... سوي سب وشتم او اهانات جهاراً نهاراً .... فلم يقف بجانبه صلي الله عليه وسلم الا قبيلته وعمّه ابوطالب فقط ...بالرغم من عدم دخولهم للدين الجديد ولكن معي ذلك اخذتهم حمية القبيلة والعائلة للدفاع عن ابنهم المصطفي صلي الله عليه وسلم .... اما الذي حصل ويحصل هذه الايام .... ان الدنيا كلها اصبحت قبيلة وعائلة المصطفي صلي الله عليه وسلم ....وغضبت وصرخت وبكت وقالت : الا انت يارسول الله .... فحقد كفّار قريش اتي لانهم رفضوا الدين الجديد وتمسكوا بدينهم الوثني القديم امّا كفّار هذا الزمان ..... تمكنت منهم السادية والامراض النفسية بدون سبب في شتم واهانة المصطفي صلي الله عليه وسلم.....هكذا بدون سبب ....حتي دولهم لم تحكم فيهم ورفضت ماينشرون هذا ماظهر لنا من خلال تصريحاتهم ..... ولكن في الحقيقة هم علي شاكلتهم ... فهل نستطيع نحن ان نذوذ عنه كما فعلت قبيلته بني عبد مناف .....؟ ولكن اقول ولله الحمد ان الله حافظة كما حفظه حياً ... .ولن يطالوا مهما فعلوا من قيمة عندنا ... فيكفي ان الله معه وحافظه حتي حين اشتدي به الامر في بدايات الدعوة وما لاقاه من اذي كبير فأنزل فيهم قرآناً يُتلي الي يوم القيامة .... فرأيت ان نذكر مالقي رسول الله صلي الله عليه وسلم ..... من قومه وما تعرض له من الذي... قال أبن إسحاق : ثُم أن قريشاً قد أشتد أمرهم على ماأصابهم من شقاء في عداوة رسول الله ( صلي الله عليه وسلم ) ، ومن أسلم معه منهم ,فأغروا سفهائهم , فكذبوه وآذوه ورموه بالشعر حيناً والسحر والكهانة والجنون حيناً آخر , ورسول الله( صلي الله عليه وسلم ) ،صابراً محتسباً مصرا على إظهار أمر الله فيهم, ولم يستخفى بما بادً لهم بما يكرهون من عيب آلهتهم ودينهم واعتزال أوثانهم وفراقه إياهم على كفرهم ،.... حيث تحدث عمر بن العاص عن أكثر مارأى قريشاً نالته من رسول الله ( صلي الله عليه وسلم ) ، [/color] حيث اجتمع أشراف قريش وصناديدها ذات يوم في الحِجر و فذكروا رسول الله ( صلي الله عليه وسلم ) ، فقالوا ما رأينا ما وجدنا عليه من أمر هذا الرجل قط , سفه أحلامنا وشتم أبائنا , وعاب آلهتنا , وفرق جماعتنا , فبينما هم كذالك إذ طلع عليهم رسول الله ( صلي الله عليه وسلم ) ، فأقبل يمشى حتى أستلم الركن ثُم مر بهم طائفاً بالبيت , فلما مّر بهم غمزوه ( طعنوا فيه ) ببعض القول , حتى ظهر ذالك في وجه رسول الله ( صلي الله عليه وسلم ) ، ثُم مضى ،..... فمرّ بهم ثانيه فزادوا في طعنهم له بالقول المُكره ثُم مضى , فمرّ بهم في الثالثة فغمزوه بمثلها فوقف رسول الله( صلي الله عليه وسلم )، ثُم قال : ( أتسمعون يا معشر قريش , أما والذي نفسي بيده , لقد جئتكم بالذبح ) , فأخذ القوم كلمته صلى الله عليه وسلم , تلك بالخوف والرعب , حتى مامنهم رجل إلا كأنما على رأسه طائر واقع, حتى إن أشدهم وفيه قربه قال له: أنصرف ياأباالقاسم ما كُنت يوماً جهولاً , فأنصرف رسول الله( صلي الله عليه وسلم ) ، فلننظر اخوتي الكرام كيف قالوا له ماكنت يوماً جهولاً أي يعترفون انه عاقل متزن ولم يكن يوماً جهولاً ........ وهم يعرفون ذلك ...ولكن معارضتهم له بسب الدين الجديد فقط ....اما قيمته كأنسان شريف امين .... كانت المسيطرة عليهم ... اما اليوم فلايعرفون اخلاقه ولا صفاته ولا قيمته .... فيتصرفون بأكثر مما تصرف اعدائه من كفّار قريش نعود لبقية القصة ....حتى كان في اليوم الثاني , مرّ بهم وهم مجتمعون فى الحجر , فوثبوا عليه وثبة رجل واحد , وأحاطوا به وهم يقولون : أنت الذي تقول كذا وكذا وكذا , فقال لهم رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ): ( نعم أنا الذي يقول ذالك , فأخذ رجل منهم بمجمع ردائه ( صلي الله عليه وسلم ) ، وفي هذه اللحظة قام أبو بكر الصديق يذوذ عنه وهو يبكى ويقول : أتقتلون رجلاً يقول ربي الله , فانصرفوا عنه , فرجع أبو بكر( رضي الله عنه ) وقد فرق القوم رأسه ولحيته بقوة ,..... فرضي الله عنك ياخليفة رسول الله , تجود بروحك وبصحتك وأنت لاتجار يهم لاجسماً ولا قوة ولكن حبك لله ولرسوله , جعل جسمك الضعيف يتحداهم ويصارعهم , حمايةٍ للحبيب المصطفي( صلي الله عليه وسلم ) . محاولة عتبة بن ربيعة في مفاوضة رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قال أبن إسحاق : حدث أنه كان عتبه بن ربيعه , وكان سيداً من سادة قريش ,.... أنه قال يوماً وهو جالس في نادٍ فى قريش , ورسول الله( صلي الله عليه وسلم ) ،جالس لوحده فى المسجد : بامعشر قريش ألا أقوم إلى محمد فأكلمه وأعرض عليه أموراً لعله يقبل بعضها فنعطيه أيها شاء وبذالك يكف عنّا . وكانت هذه المحاولة قد أتت حينما أسلم حمزة وأزداد أصحاب الرسول الكريم( صلي الله عليه وسلم ) وكثروا , فقالوا له : يأبا الوليد قُم إليه فكلمه , فقام إليه عُتبه حتى جلس الى رسول الله ( صلي الله عليه وسلم ) ،فقال له : يا أبن أخي إنك منا حيث عملت من السلطة فى العشيرة، والمكان فى النسب وإنك قد أثبت لقومك بشئ يكرهونه فسفهت أحلامهم وشتمت ألهتهم .... ،فأسمع ما أعرض عليك أموراً تنظر فيها لعلك تقبل منها بعضها . فقال له رسول الله( صلي الله عليه وسلم ) : ( قل يا أبا الوليد ، فأنا أسمع ) ،فقال عتبة: يا أبن أخى إن كنت أنما تريد بما جئت به من هذا الأمر مالاً جمعنا لك من أموالنا حتى تكون أغنانا وأكثرنا مالاً ،.... وإن كنت تريد به شرفاً ، سودناك علينا ،حتى لا نقطع أمراً دونك، وإن كنت تريد به مُلكاً ملكناك علينا ، وإن كان هذا الذى يأتيك شيئا من رؤيا الجن لا تستطيع رده عن نفسك طلبنا لك الطب والعلاج ،..... فلما فرغ عتبة من كلامه وعروضه ورسول الله( صلي الله عليه وسلم ) ،يسمع منه ،قال له: ( أقد أفرغت يا ابا الوليد ؟ ) قال له: نعم ،قال ( فأسمع منى أنت ) ،قال عتبة : أفعل،.... قال رسول الله( صلي الله عليه وسلم ) : ( بسم الله الرحمن الرحيم : {حّّم , تنزيل من الرحمن الرحيم , كِتاب فُصلتْ آياتهُ قُرآناً عربيا لقوم يعلمون , بشيراً ونذيراً ,فأعرض أكثرهم فهم لايسمعون , وقالوا قلوبنا في أكنه مما تدعونا أليه } ) ً..... ثُم مضى رسول الله( صلي الله عليه وسلم ) ،يقرؤها عليه , ..... فلما سمعها عتبه وأنصت لها وهو مُلقى يديه خلف ظهره معتمداً عليهما ,..... ثُم انتهى الرسول الكريم إلى السجدة منها , فسجد ثُم قال : ( قد سمعت يأبا الوليد ماسمعت , فأنت وذالك ) . فقام عتبه الى أصحابه , فقال بعضهم لبعض , نحلف بالله لقد رجع أبو الوليد بغير الوجه الذى ذهب به ...... فلما جلس إليهم قالوا له : ماورائك يأبا الوليد ؟ قال: ورائي أنى قد سمعت قولاً والله ماسمعت مثله قط , والله ماهو بالشعر ولا بالسحر ولابالكهانه , يامعشر قريش , أطيعوني واجعلوها بى , وخلوا بين هذا الرجل وبين ماهو فيه , فاعتزلوه ,.... فوال لله ليكونن لقوله الذي سمعت منه نبأ عظيم ,..... فإن تصبه العرب فقد كفيتموه بغيركم , وإن يظهر على العرب فملكه ملككم وعزّه عزكم , وكنتم أسرّ الناس به ... , فقالوا له : لقد سحرك محمد يأبا الوليد بلسانه , فقال لهم : هذا رأيي فيه , فاصنعوا مابدالكم . محاولة أبو جهل , وما توعد به في اغتيال النبي ( صلى الله عليه وسلم ) فلما عجزت قريش في استمالة الرسول الكريم( صلي الله عليه وسلم ) ، مرة بالترغيب ومرة أخرى بالترهيب والتوعد ,..... ومحاولة الضغط عليه ليترك مايقول وما يفعل ويتوقف عن سبّ آلهتهم وتسفيه أحلامهم , وما علمهم بازدياد أصحابه وانتشار خبره ,..... أراد أبو جهل الملعون أن ينهى هذا الأمر بأيسر الطرق ( الاغتيال ) ,.... فقد قرر الملعون أن يغتاله بنفسه فقال لقومه : سوف أترصد لمحمد عندما يأتي غداً إلى المسجد , فسألقى عليه حجر وهو ساجد ليرضخ به رأسه وننتهي من هذا الأمر , وأن حدث هذا الأمر ياقوم فأحموني وأمنعونى من عبد مناف , فقالوا له: والله لا نسلمك لشيء أبداً فأمضى لما تريد ، فلما أصبح الصبح , أخذ أبو جهل حجراً كما وصفه ,... ثُم جلس ينتظر الرسول الكريم( صلي الله عليه وسلم ) ،.... فلما أتى النبي الكريم وبدء بالصلاة كما يفعل كل يوم و حيث يتجه إلى ( الشام) فى ذالك الوقت ويصلى , وقد غدت قريش باكراً لرؤية ماسيكون من أمر أبو جهل واغتياله الحبيب المصطفى( صلي الله عليه وسلم ) ، فلما سجد الرسول الكريم ,أحتمل الملعون أبو جهل الحجر ,..... ثُم أقبل على النبي ( صلي الله عليه وسلم ) ،حتى أذا دنا منه ,..... رجع منهزماً مرعوباً لدرجة أن قذف الحجر من يده وقعت على قدمه ,فقاموا إليه رجال من قريش , فقالوا له : مابالك ياأبا الحكم؟ قال: عندما قمت إليه لأفعل به ماأردت وما قلته لكم البارحة ,.... فلما دنوت منه عرض لى دونه فحل من الإبل, لاوالله مارأيت مثل هامته ولامثل عنقه ولا أنيابه لفحل قط ,.... فهمّ بي ليأكلني , فلما قال أبو جهل ذالك ,.... قام النظر بن الحارث بن علقمة وقال: يامعشر قريش أنه والله قد نزل بكم أمراً مأُتيتم به من حيلة بعد, فقد كان محمد فيكم غلاماً حدثاً أرضاكم فيكم ,... وأصدقكم حديثاً , وأعضمكم أمانه , حتى إذا رأيتم في صدغيه الشيب وجاءكم بما جاءكم به , قُلتم عنه ساحر ..... فوا لله ماهو بساحر , فلقد رأينا السحرة ورأينا نفثهم وعقدهم ,.... ثُم قُلتم عنه كاهن , فلا والله ماهو بكاهن , فقد رأينا الكهنة وتخاريفهم ...... وقلتم عنه شاعر , فلا والله أيضاً ماهو بشاعر , فلقد رأينا الشعر وسمعنا أصنافه كلها هزجه ورجزه ,.... وقلتم عنه مجنون فلا والله ماهو بمجنون , حيث رأينا الجنون فما وبخنقه ولا وسوسته ولا تخليطه .... .فيا معشر قريش فانظروا في شأنكم , فأنه والله قد نزل بكم أمراً عظيم ,.... وكان النظر بن الحارث هذا من شياطين قريش وممن كان يؤذى الرسول( صلي الله عليه وسلم ) ، وينصب له العداء . وما نزل فيهم من القرآن فجعلت قريش حين منع الله نبيه منهم ومن ظلمهم , وإقامة عمّه وقومه من بني هاشم و وبني المطلب دونه و وحالوا بينه وبينهم وبين ماأرادوا من البطش به ,... فبدأت بهز ولمز واستهزاء على الرسول( صلي الله عليه وسلم ) ،وبمخاصمته , فجعل الله ينزّل القرآن في قريش بأحداثهم وبعداوتهم لرسوله الكريم ولأصحاب الرسول ,... فمنهم من تمت تسميته , ومنهم من نزل فيه القرآن عامة من ذكر الله من الكفار , فكان ممن ذكرهم الله من الكفار بأ سمه هو عمّه أبولهب. ( 1 ) أبو لهب بن عبد المطلب ( عبد العُزىّ بن عبد المطلب ) وزوجته أم جميل بنت حرب بن أميه ( أخت أبو سفيان ).... وسميت بحمالة الحطب لأنها كانت تحمل الحطب والشوك وتطرحه في طريق رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) , فنزلت فيها وفي زوجها أبو لهب سورة المسد حيث قال تعالى : { تَبّتْ يدا أبى لهب وتب * مغنى عَنْهُ مَالُهُ وما كسب * سيصلى نَاراً ذات لهبٍ وامرأته حمالةُ الحطب * في جيدها حبلُُ ُ من مَسدْ} . فحينما سمعت أُم جميل مانزل فيها وفي زوجها من القرآن , أتت وبكل وقاحة وقلت أدب , إلي رسول الله( صلي الله عليه وسلم ) ،وهو جالس في المسجد عند الكعبة , مع أصحابه أبو بكر الصديق وفي يدها فِهر ( حجر مِلُ كف اليد ) ,.... فلما وقفت عليهما أخذ الله ببصرها عن رسول الله ( صلي الله عليه وسلم ) ،... فلا ترى إلاّ أبو بكر الصديق , فقالت يأبى بكر : أين صاحبك , حيث قد بلغني أنه يهجوني , والله لو وجدته لضربْتُ فمه بهذا القهر , ثُم انصرفت , فقال أبوبكر الصديق لرسول الله( صلي الله عليه وسلم ) : أما نراها رأتك ؟ فقال له : مار أتني , لقد ذهب الله ببصرها عني ،.... فسبحان الله الذي حنى وحمى رسوله الكريم( صلي الله عليه وسلم )، حتى يسير به إلي طريق توصيل رسالته الخالدة ، كما وعده بالحماية ( 2 ) أمية بن خلف بن وهب حيث كان إذا رأى الرسول الكريم ( صلى الله عليه وسلم ) , همزه ولمزه وطعن فيه ,.... فنزلت في فعله ذاك سورة الهُمَزه ,حيث قال تعالى : { وبلُ ُ لِكلِ هُمِزةٍ لُمزةٍ * الذي جمع مالاً وعددهُ * يحسب أن ماله أخلدهُ كلاّ * لينبذن في الحطمة * وأدراك ما الحطمة* نارُ الله الموقدة التي تطلِعُ على الآفئده * إنها عليهم مؤصده في عمدٍ ممدةٍ } . ( 3 ) العاص بن وائل السهمي. حيث كان الخباب بن الارث , صاحب رسول الله( صلي الله عليه وسلم ) ،قيناً يعمل في صناعة السيوف ,... وكان قد باع للعاص بن وائل السهمي سيوفا ً قد أستعجله فيه لصنعها , من غير أن يعطيه ثمنها ,... فجائه يوماً يتقاضاه , فقال له العاص بن وائل : ياخباب أليس يزعُمْ مُحمّد صاحبكم هذا الذي أنت على دينه , أن في الجنة مأبتغي أهلها من الذهب والفضة والثياب والخدم , فقال الخباب : بلى والله , فقال له العاص بن وائل وبكل صفاقة : فأنظرني إلى يوم ألقيامه ياخباب حتى أرجع الدار فأقضيك هنالك حاجتك وحقك ,... فوا لله لأتكون أنت وصاحبك ,ياخباب آثر عند الله منّى ولا أعظم حظاً في ذالك ,.... فأنزل الله تعالى فيه : { أفَرأيت الذي كفر بآياتنا وقال لأوتين مالاً وولدا أَطلع الغيب ... إلى قوله تعالى : {ونرثه ما يقول ويأتنا فردا}. ( 4 ) النضر بن الحارث بن علقمة . حيث كان إذا جلس رسول الله( صلي الله عليه وسلم ) ،.... مجلساً يدعوا فيه الى الله تعالى , وتلا فيه القرآن وحذر فيه قريشاً ,.... ماأصاب الأمم الخالية من جراء كفرهم لأنبيائهم وعدم تصديقهم بما جاءوا به من الله ..... يجلس النضر بن الحارث خلف رسول الله ( صلي الله عليه وسلم إذا قام من مجلسه , فيبدأ في التحدث عن رُستم السند باد , وعن ملوك فارس , ثُم يقول : والله ما مُحمّد بأحسن حديثاً مني , وما حديثه إلا أساطير الأولين , إكتتبها كما إكتتبتها أنا ,.... فأنزل الله تبارك وتعالي فيه : { وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (5) قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا (6) الفرقان 5 ، 6 , ونزل فيه قوله تعالي : { إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (15)}.القلم 15 ( 5 ) الاخنس بن شريق ( حليف بني زُهرة ) . وقد كان من أشراف القوم , وممن يُستَمِعُ له فكان يعيب رسول الله( صلي الله عليه وسلم ، ويرد عليه , فأنزل الله تبارك وتعالي فيه : { وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ (10) هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ (11) مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ (13) أَنْ كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ (14) إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (15)}القلم 10 - 15 ( 6 ) الوليد بن المُغيرة . وكان يتبجح ويقول بكل صفاقة وغرور , أينزل على مُحمّد وأُترك وأنا كبير قريش وسيدها ,...... ويترك أبو مسعود عمرو بن عمير الثقفي , سيد ثقيف ونحن عظماء القريتين فأنزل الله تبارك وتعالى فيه: {وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْءانُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ (31)} الزخرف 31. ( 7 ) عقبه بن معيط. حدث أن عقبة جلس الى الرسول( صلى الله عليه وسلم )يستمع إليه , فسمع أبى بن خلف بذالك , فذهب إليه , وقال له : ألم يبلغني إنك جالست مُحَمّدْاً وسمعت منه , فإن وجهي من وجهك حرام أن أكلمك , إن عاودت وجلست إلى مُحمّدْ وسمعت منه , ولا أرضى حتى تأتى مُحمّدْ فتتفل في وجهه .... , فنفذ الملعون الإمعة ما أمره به سيده أُبى بن خلف , وتفل في وجه النبي الكريم ( صلى الله عليه وسلم ) فأنزل الله تبارك وتعالى فيه : { وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا (27) يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا (28)} الفرقان 27 ، 28. ( 8 ) أُبى بن خلف . حيث مشى أُبى بن خلف , ذات يوم , وأخذ بيده عظم بالٍ مهتري متجهاً به إلى رسول الله( صلي الله عليه وسلم ) ، وقال له : أنت تزعم يا محمد أن الله يبعث هذا العظم البالي بعد ماأرم وأصبح تراب ؟!! ثُم نفخه لعنة الله عليه , على وجه النبي الكريم ( صلي الله عليه وسلم ) ،.... فقال له الحبيب المصطفي (صلوات الله وسلامه عليه ): نعم أنا أقول ذالك , ويبعثه الله وإياك بعدما تكونان هكذا , ثُم يدخلك الله النّار .....فأنزل الله تبارك وتعالي : {(77) وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ (78)}.يس 78 ( 9 ) أبو جهل بن هشام ( أبى الحكم عمر بن هشام ). حيث لقيَ أبو جهل , يوماً النبي الكريم( صلي الله عليه وسلم ) ،فقال له : والله يامُحمّد , لتتركن سبّ آلهتنا و أو لنُسبنّ إلهك الذى تعبد ,...... فأنزل الله تبارك وتعالي : { وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (108)}الانعام108.... فكفَّ رسول الله( صلي الله عليه وسلم ) ، عن سبّ آلهتهم وجعل يدعوا إلى الله . ولّما نزّل الله تعالى ذِكر شجرة الزقوم تخويفاً لهم،قال أبو جهل: يا معشر قريش هل تدرون ما شجرة الزقوم التى يخوّفكم بها محمد ؟ قالوا :لا ؛ قال:هي عجوة ( نوع من التمر ) ، تثرب بالزّبد والله لئن إستمكنا منها لتزقمنها تزقماً ( تبتلعوها ) فأنزل الله تعالى فيه : { (42) إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ (43) طَعَامُ الْأَثِيمِ (44) كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ (45) كَغَلْيِ الْحَمِيمِ (46) خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلَى سَوَاءِ الْجَحِيمِ (47) ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الْحَمِيمِ (48) ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ (49)}الدخان 49 (10) سبب نزول سورة الكافرون . حيث أعترض الأسود بن المطلب و الوليد بن المغيرة و أمية بن خلف والعاصي بن وائل السهمي رسول الله( صلي الله عليه وسلم ) ، وهو يطوف بالكعبة فقالوا له : يا محمد هُلمَ فلنعبد ما تعبد فنشترك نحن وأنت فى الأمر ، فإن كان الذى تعبد خيراً مما نعبد كناّ قد أخذنا بحظنا منه ، وإن كان إن ما نعبد خيراً مما تعبد كنت قد أخذت بحظك منه ، فأنزل الله تعالى فيهم : {قل يأيهُّا الكافرون لا أعبد ما تعبدون ولا أنتُم عَابدُون ما أعبُد * ولا أنا عابِد ما عبدتُم ولا أنتُم عَابدُون ما أعبُد* لكم دينكم ولي دين }الكافرون. (11) الوليد بن المغيرة . حيث وقف الوليد بن المغُيرة مع الرسول الله( صلي الله عليه وسلم ) ،والرسول يكلمه وقد طمع فى أسلامه.... فى هذا الأثناء مرّ به أبن مكتوم الأعمى.... فكلّم رسول الله( صلي الله عليه وسلم ) ليستقرا القرآن ( يعرضه ليتمكن من حفضه ) عليه . فشق ذلك على رسول الله( صلي الله عليه وسلم ) ،حتى أضجره ،... وذلك أنه أشغله عماً كان فيه من أمر الوليد ، وما طمع فيه من إسلامه فلما أكثر عليه ... ،أنصرف عنه عابساً وتركه ،.... فأنزل الله تعالى فيه:{ عبسى وتولى عن جاءه العمى } عبس . وكان فعل رسول الله( صلي الله عليه وسلم ) ،ذلك لرغبته فى إسلام الوليد بن المغُيرة لأنه لا يعرف الإسلام ولا القرآن . أما عمرو بن مكتوم فهو مسلم وأراد معرفة القرآن ،فأراد الرسول الكريم أن لا يضيع الفرصة فى أسلام الوليد, ثم بعدها يرجع إلى عمرو بن مكتوم ليعلمه ما يريد، ولكن أبن مكتوم ألحّ على تعلم القرآن . حتى ضجر منه الرسول الكريم ( صلي الله عليه وسلم ) فأنزل الله هذه السورة مُعاتباً نبيه الكريم على أنه مُرسل للناس كاّفة وليس لشخص بعينه ، فقبلها رسول الله أحسن قبول ،وهذا يرجع الى محبة الله تبارك وتعالى لرسوله الكريم فكان عقاباً رقيقاً. فكان كلما يلقاه الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم يقول له مرحبا بالذي عاتبني فيه ربي .... اللهم صل وسلم وبارك علي حبيبنا محمد صلاة دائمة بدوام مُلك الله اخوتي الكرام هذا هو المصطفي صلي الله عليه وسلم الذي تحمل من الاذي والتعب والاهانات والشتم والسب ولكنه كان صلي الله عليه وسلم متكيء علي ركن قوي وسند تتكسر علي حوافه كل مايمسه فكان منصور ومؤيد وتحت حماية الخالق سبحانه وتعالي .... والدليل انه صلي الله عليه وسلم اوصل لنا الرسالة كامله غير منقوصة .... ولم يبقي من التاريخ الماضي الا بقايا من اخبار من كانوا يسبونه ويشتمونه .... كذلك الان ...فهما عملوا ونشروا وابتدعوا بدع ووسائل للحط من قيمته ....كما يتهيأ لهم .... فلن يستطيعوا ابدا ً مهما اوتوا من قوة توصيلية في صحفهم ومجلاتهم ووسائلهم الاخري .... لانه صلي الله عليه وسلم محفوظ ....حفظ الرسالة التي اتي بها .... فالبقاء للاصلح وللافضل وللاكمل وللأجود..... وسيبقوا هم من يتم لعنهم حتي من بلدانهم وجنسياتهم ومعارفهم .... ولن يصلوا بأفعالهم ....مقدار انملة من تأثير علي مقامه الطيب العظيم ... ويكفي ان الدنيا كلها تصرخ وتلعن من قام ويقوم بأهانته ... ولكن قلوب المسلمين النظيفة لازالت صورته ومكانته باقية نظيفة طاهرة مشعة ... فوجب ان نتبع سنته وعمله ونتعلم كيف نقوي قلوبنا حتي لايجد فيها اعداء الدين منفذ للوصول لمكان الاشعاش والنور والهدي .... وصلي الله علي الحبيب المصطفي ...صلاة يغنينا الله بها الحاجات ويبلغنا بها الي المقاصد .... نفعني الله واياكم بالقرآن الكريم واجارني الله واياكم من عذابه وخزيه الاليم وجعل مانقوم به خالصاً لوجهه الكريم ومحبة في المصطفي صلي الله عليه وسلم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
| |
|