ما حكم الاسلام في العمل في الفنادق ؟
----------------------------------
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد :
فإذا أردت العمل في فندق من الفنادق فانظر إلى دخله ومصادر كسبه ، وتأكد من خلوه من المحرمات ، حيث لا يجوز العمل بفندق ترتكب فيه الفواحش ، أو تقدم فيه الخمور ، ولا في فندق يقيم الحفلات الماجنة المشتملة على الخلاعة والرقص والمعازف والاختلاط بين الرجال والنساء .. إلخ .
والمهم أن يكون الفندق نظيفا في سمعته وتعاملاته ، بعيدا عن المخالفات الشرعية ، فإن كان كذلك جاز لك العمل فيه ، وإن لم يكن كذلك فلا ،
والله أعلم .
( مركز الفتوى )
--------------------------------------------------------
أرجو إفادتي عن العمل في مجال السياحة حيث أنني أعمل محاسبا في فندق سياحي وليس لي عمل غيره مع العلم أنني بحثت كثيراً عن عمل غيره ولو بأقل من راتبي الآن ؟
- وقيسى على هذا السؤال يا أخت جودزيلا من يعمل شيفا -
----------------------------------
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد :
فالغالب في هذه الفنادق التي تستقبل السائحين أن تمارس بعض الأشياء التي فيها مخالفة بينة للشرع ؛ كتقديم الخمور والسماح باختلاء الأجانب في مكان واحد تظهر فيه النساء عاريات ، إلى غير ذلك من المحرمات .
فإن كان القائمون على هذا الفندق المذكور ممن يسمحون بأعمال محرمة فلا يجوز لك العمل معهم محاسباً ؛ لأن في ذلك نوعاً من التعاون والمساعدة ، والله تعالى يقول : " وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ " [المائدة:2] .
أما إذا كان الفندق سالماً من المخالفات الشرعية فلا مانع من أن تعمل مع أصحابه فيما ذكرت ،
والله أعلم .
( مركز الفتوى )
--------------------------------------------------------
يقول السائل :
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أولا : جزاك الله كل خير يا شيخنا .
ثانيا : أرجو أن تفيدنى فى هذة المسأله لأننى احترت كثيرا
أنا شاب أبلغ من العمر 22 عاما متخرج من معهد سياحه وفنادق قسم مطبخ
واكتشفت ان بعض الناس يقولون أن العمل بالفنادق حرام مع العلم أن قسم مطبخ يعنى بعيد عن الخمور . ومنذ أن تخرجت من المعهد وأنهيت دراستى فى عام 2005 وحتى الآن لم أعمل . اشتغلت على مدار العامين الماضيين فى مطعم لمدة أسبوع تقريبا وحدثت مشكله ولم أسترح للمكان فتركته . واشتغلت ايضا يوما واحدا فى أحد المصانع لتصنيع الوجبات ولم استمر لأن مكانها بعيد وأول يوم لي كان فى الشغل كان يوم جمعه وأنا متعود والحمد لله أن اذهب الى المسجد فى وقت مبكر ولكن وأنا أعمل فى هذا اليوم لم أذهب الا بعد ان استأذنت المسئول عن المكان وعندما ذهبت كان الخطيب قد بدء فى الخطبه . فأنا يا شيخنا لم اتعود على ان استأذن من احد كى أصلى لله عز وجل فهذا شيىء يخنقنى والآن أنا لا أعرف كيف أعمل وكيف أبدأ حياتى العمليه وهل أعمل فى الفنادق أم لا
مع العلم أن أساسيات المهنه هذه لا تؤخذ الا من الفنادق كى أحصل على الخبرة ... معذرة للاطاله فى الرساله ولكن قصدت أن أوضح لفضيلتك المسأله كامله فأرجو أن تفيدنى فى أمرى هذا وهل اذا عملت فى الفندق أو تدربت ممكن ان آكل هناك لأن فى اوقات غداء وافطار فى العمل ... وجزاكم الله كل خير . والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
----------------------------------
جواب الشيخ عبد الرحمن السحيم :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا
وكفاك الله بحلاله عن حرامه ، وأغناك بِفَضله عمّن سواه .
إذا كانت الفنادق تُقدّم فيها الخمور أو كانت تُعين أهل الفساد والفجور على فُجورهم ، فلا يجوز العمل فيها .
وقد سُئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة هذا السؤال :
يعمل زوجي محاسبا بأحد الفنادق التي تبيع الخمور وتقام فيها الحفلات منذ عشرين سنة ، ونحن نعتمد على هذا الدخل في طعامنا ومشربنا ومسكننا ، ولنا ثلاثة أولاد ، فهل هذه الأموال تعتبر أموالا حراما أم حلالا ، وإن كانت حراما فكيف نتوب إلى الله من هذه الأموال بعد أن أكلنا منها وشربنا ونشأ منها أطفالنا ، فما هو رأى الدين في هذا الأمر أثابكم الله عنا خيرا ؟
فأجابت اللجنة : العمل في الفنادق التي تباع فيها الخمور محرم ؛ لأن ذلك من التعاون على الإثم والعدوان ، والله تعالى يقول : ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) وعلى ذلك فالدخل المكتسب مقابل العمل في هذا الفندق مال مُحَرّم ، وما ذكرت من اعتماد على هذا المال في طعامكم ومشربكم وتنشئة أولادكم منه، فإنه يجب عليكم التوبة النصوح مما مضى من ذلك ، والتخلص من المال المتبقي من ذلك المال بالتصدق به ، مع ترك العمل في هذا الفندق والبحث عن كسب حلال ، قال الله تعالى: ( وََمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ) . اهـ .
أما إذا كانت الفنادق لا تُباع فيها الخمور ، ولا تُعين على الفجور ، فيجوز العمل فيها .
وإذا حرصت على الكسب الحلال فإن الله سوف يُهيئ لك من أمرك رشدا ، ويجعل لك فَرَجا ومخرجا .
ومتى ما بحثت عن فندق نظيف وجدت ..
والله تعالى أعلم .
الرئيسية 
